تدهور القيمة السوقية لشركة «ريم» بسبب حدة المنافسة
يشهد سهم شركة ريم المصنعة لهواتف بلاك بيري تراجعات تاريخية لم تشهدها الشركة خلال السنوات السبع الماضية، وحيال هذه التراجعات يتساءل أحد المحللين: هل هي لعنة أصابت الشركة؟ أم هي قلة حيلة رؤسائها التنفيذيين الذين لم يلمحوا الخطر القادم من قبل اندرويد قبل فوات الأوان؟ الأكيد ان سعر سهم الشركة قد وصل الى أدنى مستوياته خلال 7 سنوات، والمشكلة الأكبر تكمن في أن القيمة السوقية للشركة أصبحت أقل من قيمة الشركة الفعلية من ممتلكات وبراءات اختراع، وهذا للمرة الاولى منذ 9 سنوات، حسبما أوردت بلومبرغ أخيراً. لكن على ما يبدو فإن الانقطاع الذي عرفته شبكة بلاك بيري أخيراً قد زاد الطين بلة، ودفع بالكثيرين الى أخذ نظرة أكثر سوداوية عن الشركة التي عرفت بكفاءتها العالية على مر السنين. من جانب آخر، شهدت شركة ريم هزات متتالية في المنطقة التي تعتبر من أبرز الأسواق للشركة، إذ في الفترة الماضية لجأت كل من الإمارات والسعودية (أكبر الأسواق في المنطقة)، إلى تهديد الشركة بقطع الخدمة في البلاد ان تضع سيرفيرات خاصة في كل من البلدين للمراقبة. أما في الكويت، فقد لاقت الشركة احتجاجات واسعة تطالب بحجب المواقع الإباحية عن الجهاز.
وعلى الرغم من استعداد الشركة لطرح جهازها اللوحي لفترة طويلة، لكن جهاز «بلاي بوك» لم يلق استحسان محبي التقنية، على الرغم من تزويده بمميزات غير موجودة في الأجهزة اللوحية المنافسة، لكن عيب الجهاز يتمثل في ضعف «اب ورلد»، وهو المتجر الذي يتم تحميل البرمجيات والتطبيقات من خلاله، وعدم قدرته على منافسة متجر اندرويد أو ابل.
من جهة أخرى، تغير ترتيب مصنعي الهواتف على الصعيد العالمي، فقد لعب اجتهاد HTC وأزمة ريم في حصول الأولى على مكانة الثانية، حيث أصبح المصنع التايواني الرابع عالميا من حيث عدد الهواتف التي تم بيعها خلال الربع الثالث من العام الحالي، ليس هذا فحسب فقد أشارت canalys أن HTC أصبحت مصنع الهواتف الأول في السوق الأميركية التي تعرف بحدة المنافسة التي تشهدها، حيث تمكنت من بيع 5.7 ملايين هاتف ذكي في الولايات المتحدة الى جانب 70 ألف جهاز تم بيعه بشعار «تي موبايل».
كما شهد رأس الترتيب تغييراً بدوره، حيث حلت سامسونغ أولاً متجاوزة بذلك غريمتها التقليدية ابل، في حين حلت نوكيا ثالثاً.
http://alqabas.com.kw/Article.aspx?i...&date=14122011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رايك يهمنا